السبت، 25 أبريل 2015

حركة الحكم الذاتي بالريف تعلن رفضها لـ"الأمازيغية المعيارية"

حركة الحكم الذاتي بالريف تعلن رفضها لـ"الأمازيغية المعيارية"

حركة الحكم الذاتي بالريف تعلن رفضها لـ"الأمازيغية المعيارية"

شدد المكتب السياسي للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف عن رفضه للغة الأمازيغية المعيارية، معلنا تجديد مطالبته بتفعيل اللغة الريفية واللغات الجهوية، معبرا عن عدم ارتياحه لوضعية اللغة الأمازيغية المعيارية "التي لا تستنِد لأي قاعدة تُراثيّة مكتوبة تُساعدها على التحقّق".
وأكد التنظيم، في بلاغ أصدره ووافى به هسبريس، أن اللغة المعيارية هي عملية عكسيّة يسبِق فيها بناء اللغة على وضع التّراث والمكتوب، وأنها عملية غير مُقنِعة، و"نظراً للتوجّه الجماعي الذي وقعت فيه التيارات الأمازيغية التي ربَطت بين وحدة اللغة ووحدة المصالح النضالية والرّمزيّة للحركة الأمازيغية، وهو ما نعتبره اليوم أمراً من غير المقبول أن تستمرّ فيه حركتنا دون الاقتناع به، أو توفّر الدلائل الكافيّة للاقتناع به".
وعزت حركة "الأطونوميا" مطلبها للوضعية المزرية لتدريس اللغة الأمازيغية في عشر سنوات الأخيرة، و"هي العمليّة التي تعني التضحيّة باللغات الأمازيغية لأجل لغة أمازيغية واحدة وموحّدة"، معتبرة أن هذا الاختيار يُشكل أفضل طريقة لتزكية مصالح الأجنحة المُعادي للهوية الأمازيغية ولغاتها المتنوعة.
وأوردت الحركة أن اللغة الريفية ومبدأ اللغات الجهويّة بديل للركود الذي يَمُرّ منه وضع اللغة المِعياريّة، "الذي يعرف مٌشكلة بنيوية قبل الحديث عن المشكلات التعليمية والتربويّة في المدرسَة، وبديلاً أيضاً عن السياسات الاستِئصالية التي تنهجها مؤسسات ثقافية وغيرها ضدّ مصالح اللغات الأمازيغية"، يقول بالبلاغ.
وأعتبرت اللجنة التحضيرية للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف أنه عند انطلاقها بأولوية اعتماد اللغة الامازيغية الريفية، أعادت تأجيل الخوض في المسألة بالنظر لوجود نوع من السيطرة العامة لأنصار اللغة الأمازيغية المعيارية، وأيضاً بعد التردد الذي وقَع فيه مكتب الحركة نتيجة الآراء المتنوعة التي تمّ الإنصات إليها وبالخصوص من دعاة اللغة الأمازيغية المعيارية، الذين هيمنوا على الكلمة بهذا الشأن.
وزادت الوثيقة "البعض رأى أنه عمل لساني في اللغات يجب أن يتولاه المعنيون به، وبعضهم فعَلَ ذلك على أساس تسليمي قام عليه نشاط ونضال الحركة الأمازيغية، وهكذا انخرَط الجميع يُردّد لغة أمازيغية واحِدة ومُوَحّدة، الشعار ذاتهُ كان مُنسجِماً مع مصالح التيارات "العروبية"، وَضمَن له المخزَن التزكية".
وتسائلت حركة الحكم الذاتي للريف، لماذا وكيف؟ وأجابت "لقد تعدّدت الأجوبة، ولكن أكثرها يُمكن أن تؤثّر فينا تلك التي تقول أن الأمازيغية المعيارية هي الأداة لفرض الصراع في المركز الإداري والسياسي والاقتصادي للمغرب، وإن اللغات الجهويّة لن تفعَلَ ذلك، رغم ذلك، فإن مثل هذا الرأي ينطلِق من بنية التفكير ذاتها التي تعتبِرها حركتنا خطراً على اللغات الأمازيغية الجهويّة، إذ بفُقدان هذه، لا يُمكن تعويضها تماماً بلُغة لا يتحدّثُ بها المواطنون".
وأضافت حركة الأطونوميا في بلاغها " القضية الثانية تتمثل في استقواء واستفادة الجناح المُعادي للغة والثقافة الأمازيغية والذي أدخَلَ أجيالاً متتالية من المغاربة في سجن لغوي مُحكَم نتجية السياسات اللغوية الفاشلة، إضافةً إلى إحكام قبضة تعريب التعليم تأسيساً على نزَعات قومية ايديولوجية لا غير"، معتبرة أن هذه "النزعة" حَرَمت أجيالاً من المغاربة وستحرم أجيالاً أخرى من فرص التواصل مع العالم، وذلك بعدم الاعتراف بالانجليزية لغة أساسية بدلاً من الفرنسيّة.

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets