الأحد، 26 أبريل 2015

منظمات تحذر من "إبادة ثقافية" في المغرب

منظمات تحذر من "إبادة ثقافية" في المغرب

منظمات تحذر من "إبادة ثقافية" في المغرب

أعربت جمعيات أمازيغية عن تذمرها من توصيات التقرير الاستراتيجي للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، فيما يخص تدريس الأمازيغية وحصرها، في "التعليم الابتدائي فقط"، منتقدة ما سمته استمرار التراجعات من خلال حذف وزارة التربية الوطنية للأمازيغية من منطقها".
واستنكرت منظمات أمازيغية عديدة، في بيان توصلت به هسبريس، ما وصفته باستمرار الحكومة في رعاية التمييز"، واصفة ذلك بأنه "تجاوز خطير لحق الشعب الأمازيغي في تقرير مصيره الثقافي واللغوي، وتهديد حقيقي للوحدة الوطنية وتماسك المجتمع المغربي".
وتابعت الجمعيات بأن "تغييب مبدأ التشارك في اللقاءات التشاورية التي جمعت المجلس الأعلى للتعليم بالمجتمع المدني، يعتبر تكريسا لمنطق عنصري هدفه إقصاء الإطارات الأمازيغية التي تحمل خطابا إنسانيا وقيميا عالميا تبرزه الأعراف الأمازيغية".
ورفضت الجمعيات "أي تراجع عن إدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية، والتي تتمثل في التعميم الأفقي والعمودي، والتوحيد والإجبارية في جميع مراحل التعليم، أسوة بالعربية وتعليمها لكل الأطفال المغاربة بحرفها الأصلي تيفيناغ".
واعتبرت المنظمات الأمازيغية المنتمية إلى جهات مختلفة من المملكة أن التراجع عن تلك المبادئ "سيكون مسا مباشرا بكرامة الإنسان الأمازيغي في وطنه، وتدميرا للهوية الثقافية الأمازيغية، وهو ما يشكل جريمة إبادة ثقافية عنصرية لأحد أعرق الشعوب في العالم".

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets