الأربعاء، 6 مايو 2015

نشطاء حقوقيون يقاضون مسؤولا بلجيكيا لعنصريته ضد الأمازيغ

نشطاء حقوقيون يقاضون مسؤولا بلجيكيا لعنصريته ضد الأمازيغ

نشطاء حقوقيون يقاضون مسؤولا بلجيكيا لعنصريته ضد الأمازيغ
الأربعاء 06 ماي 2015 - 05:30
دفعت التصريحات التي أطلقها عمدة مدينة "أنفرس" شمال بلجيكا، وزعيم حزب "رابطة الفلامنيين الجدد NVA"، بارت دو ويفر"، والتي وُصفت بكونها عنصرية، في حق الأمازيغ المغاربة المقيمين ببلجيكا، عددا من النشطاء والحقوقيين والفاعلين المغاربة وحتى البلجيكيين، إلى مقاضاة المسؤول البلجيكي.
وأقدم ناشطون سياسيون ومنظمات حقوقية، من بينها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والتجمع العالمي للأمازيغ، على تقديم شكوى قضائية في حق "بارت دو ويفر"، أمام محكمة الجزاء بمدينة أنفرس، بتهمة العنصرية والتمييز ضد فئة من المهاجرين المغاربة في بلجيكا.
مصممة الأزياء البلجيكية، عزيزة رشيد، أحد المشتكين من تصريحات المسؤول البلجيكي، قالت في تصريح لبعض وسائل الإعلام المحلية "أريد أن أوضح بعض الأشياء، هذه التصريحات غير مقبولة، نحن مواطنون بلجيكيون، لكن "بارت در ويفر" لازال يقتفي أصول أبائنا وأجدادنا".
وأضافت المهاجرة ذات الأصول المغربية بالقول "نريد إعطاء رسالة واضحة مفادها أن هذا الأمر غير مقبول بتاتا"، مضيفة أنها شاركت في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت يوم الأربعاء الماضي، أمام مكتب العمدة، ولكن يتعين إتباع وسائل ديمقراطية أخرى يتيحها القانون".
وبالإضافة إلى عزيزة رشيد، شملت لائحة المشتكين ضد تصريحات المسؤول البلجيكي، كلا من الناشط الجمعوي، ياسين شنوف، وعالم الاجتماع، يان هيرتوجن، وجمعية محاربة الإسلاموفوبيا ببلجيكا، والتجمع العالمي للأمازيغ، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يمثلهم المحامي، عبد الرحيم الهلالي.
وكان "بارت ديويفر" قد أورد، في تصريحات تلفزية، بأن "التطرّف لا يمس إلا شريحة معينة من المهاجرين، ويقصد بذلك المغاربة، وأضاف "لم يسبق لي أن التقيتُ مهاجرا آسيويا يقول إنه ضحية للعنصرية"، مبرزا أنه "خلص لنتائج مماثلة فيما يخص تحليل إحصائيات الجريمة في بلجيكا".
وأشار رئيس الحزب اليميني إلى أن "سياسة الاندماج الفاشلة المتبعة منذ عشر سنوات هي السبب وراء تطرف بعض الشباب المسلم، وبالتالي ذهاب عدد كبير من الجهاديين للقتال في سوريا"، متابعا بالقول "سمحنا بمجيء نوع سيئ من المهاجرين بكثافة، وبعدما تم فعل الشيء القليل، لم تكن هناك سياسة للاندماج" .
وزاد المسؤول البلجيكي بأن "سياسة الاندماج لم تبدأ في بلجيكا إلا بعد دخول حزبه إلى الحكومة"، مضيفا "العنصرية مبدأ نسبي، وغالبا ما يتم الزج بها كذريعة في كل فشل شخصي، خصوصا من طرف بعض المجموعات مثل المغاربة، خصوصا الأمازيغ، فهؤلاء طوائف منغلقة ولا تثق في السلطة".

1 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets